ملتقى البركل( 2) هو المطلوب الآن لحركات الكفاح المسلح والقوى السياسية والمجتمعية

كتب: محيي الدين إبراهيم جمعة

 

 

 

أطلقت حركة العدل والمساواة السودانية قيادة الدكتور جبريل ابراهيم في يوم ٢٠ ابريل الجاري مبادرة وطنية، بدأت بجلسات تفاكرية وتشاورية لتوحيد الجهود السياسية والوطنية لدعم واسناد القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والاوضاع الإنسانية المتردية التي تشهدها مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ومحلياتها المختلفة.

 

 

 

 

وتضم هذه المبادرة كيانات سياسية مختلفة ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح.

 

ولقد انتظمت اجتماعات هذه القوى المختلفة في جلسات تفاكرية متواصلة لمخاطبة كيفية دعم واسناد القوات التي ظلت تدافع وتحمي المدنيين العزل في مدينة الفاشر فضلاً عن مخاطبة الأوضاع الإنسانية المتردية التي تجابههم في المدينة نتيجةً للحصار الذي فرضته المليشيا على المدينة طيلة العامين الماضيين ولايزال الحصار يشكل اكبر كارثة انسانية غير مسبوقة.

 

 

 

 

إن تحرير مدينة الدندر وسنجة وولاية الجزيرة والتقدم المتواصل للقوات في مدينة امدرمان فضلا عن الانفتاحات التي قام بها متحرك الصياد في كردفان الكبرى ، بات التحرك غرباً إلى مدينة الفاشر ومحلياتها أمراً ضرورياً لتجفيف منابع هذه المليشيا.

 

إن المبادرة رغم عن أهميتها القصوى في هذا التوقيت الا إنها بحاجة إلى إعادة النظر إلى ما تم التوصل إليه في ملتقى البركل الأول الذي انعقد في أبريل الماضي .

 

 

 

 

إن الاتجاه الصحيح لهذه المبادرة هو الدعوة إلى قيام مؤتمر ثاني لملتقى البركل الذي نظم في ابريل ٢٠٢٤م في مدينة مروي بشمال السودان والذي اجمع فيه المؤتمرون على خطة استراتيجية شاملة كانت نتاج لاوراق قيمة تم استعراضها. شملت هذه الأوراق المحاور السياسية، العسكرية والإنسانية، والإجتماعية بالإضافة إلى تعزيز المقاومة الشعبية لاسناد القوات المسلحة والقوة المشتركة.

 

 

 

 

كما توافق المجتمعون في الملتقى على خارطة سياسية واعلامية للتواصل مع جميع الأطراف. والجدير بالذكر لقد شارك في هذا الملتقى الهام وفد من حركة الصحوه الثورية بقيادة الشيخ موسى هلال وكانت المشاركة فاعلة .

 

 

 

 

 

المطلوب الآن تنظيم ملتقى ثاني يضم ذات الأطراف لملتقى البركل ليخاطب التحديات التي جابهت مخرجات وتوصيات الملتقى الأول ويبحث عن آليات جديدة وتوحيد الجهود بين القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية لفك الحصار من مدينة الفاشر ويعد اعداداً شاملاً لاستعادة كافة المدن تحت سيطرة المليشيا.

اخترنــــا لك