خاص: الشارع السوداني
قال الصحفي التشادي والمهتم بالشؤون الأفريقية، إسحق عبد الرحمن، إن العلاقات السودانية التشادية قائمة على روابط تاريخية واجتماعية عميقة تجعل من الصعب تأثرها بشكل جذري بالأزمات الراهنة، رغم التوتر الناتج عن دعم تشاد لبعض الأطراف المتورطة في النزاع.
وأوضح إسحق في تصريح خاص لصحيفتي الشارع السوداني ودارفور الآن أن رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الاستقلال تحمل دلالات إيجابية، وتشير إلى رغبة تشاد في تخفيف التوتر والحفاظ على قنوات الحوار بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى وجود عوامل عدة تدعم إمكانية عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، من أبرزها التداخل القبلي والاجتماعي، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه القبيلة والهياكل الاجتماعية في المنطقة، مما يجعل استمرار السياسات الخاطئة وغير الرسمية من الجانب التشادي أمراً غير مستدام.
وأكد إسحق أن الضغوط الدولية المتزايدة تُشكل عنصراً مهماً في تغيير المواقف، خاصة مع التحركات الإقليمية التي تدفع نحو الاستقرار، مثل التقارب الأخير بين الرئيس البرهان ونظيره في جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين تواديرا. وأوضح أن لقاءاً كان مقرراً بين ديبي وتواديرا في العاصمة بانغي الشهر الماضي لبحث ذات الموضوع، إلا أنه أُلغي لأسباب أمنية.
كما نوه إسحق إلى الدور البارز الذي تلعبه التحركات الدبلوماسية المصرية في تقريب وجهات النظر بين السودان وتشاد، مشيراً إلى أن الزيارات الأخيرة للمسؤولين المصريين إلى تشاد تعكس رغبة القاهرة في لعب دور الوسيط لتعزيز التفاهم وضمان التزام تشاد بسياسات داعمة للاستقرار في السودان