كتب خالد تكس
وجه الجهلول حميتي خطاب غاية في الإسفاف بمفردات سوقية متلفظا بشتايم كشفت منلوج داخلي لعقلية موغلة في الجهل والعبط لاتؤهله الي مثل هذا النوع من المواقف وهذا المستوي من الصراعات التي زج نفسه فيها.ليؤكد أنه صعد الي مسرح الأحداث بالمصادفات ودفعت به اقداره وحظوظه فقط .وتكمن ماساة البؤساء الذين يقاتلون معه من الشباب في الموت بالجملة والقطاعي الذي يواجهونه الان كالسوايم تحت تأثير المؤثرات العقلية وان حظهم العاثر واقدراهم التي وضعتهم تحت قيادة هذا الأرعن ستحدد مصيرهم.طالما ظهر بهذا العجز وعدم القدرة علي تقديم خطاب متماسك فيه حد ادني من المعرفة العسكريه أو الخبرة السياسيه
وضح تماما الان أن جهل هذا الرجل حرمه حتي من استلهام التجارب أو الاستفادة أو الاتعاظ من بعض النماذج التي تشابه تجربته الفاشلة سواءا كانت محاولات انقلابية أو تمردات داخلية عرفها تاريخنا الوطني وما أكثرها كان سيجد فيها انسحابات واعترافات و هزائم تطلبت مواجهتها والتعاطي معها قدر من الشجاعة والرجولة والمعرفة والدربة العسكرية و لوكان يعلم شيء من ابجديات العلوم العسكرية أو حتي الحكمة الاهلية كمقاتل قبلي لديه شيء من الحنكةلما
حول المعركة بكل تعقيداتها وزخمها الاعلامي وابعادها الإقليمية والدولية الي مسألة شخصية بينه والمارشال مناوي أو علي كرتي .و كشف الخطاب جانب آخر في شخصيته المضطربة المتعجلة انه ليس في كامل قواه العقلية ولا يدرك خطورة الأوضاع التي تواجهها قواته من كل النواحي في كافة جبهات القتال. فالعجز و الوقصور وعدم القدرة علي الناي بذاته عن موقعه كقائد لقوات عسكرية تقاتل في ظروف مشابهة تواجه كل يوم معطيات مختلفة و تحديات كبيرة علي جميع الأصعدة من حصار ورفض محلي وعقوبات دولية وأحجام إقليمي ومقاومة وكراهية شعبية عبرت عنها المواكب والاحتفالات التي عمت أرجاء المعمورة في أي مكان فيه سودانين.تري كيف ولماذا تجاهلها أو تجاوزها الا يعلم هذا الجاهل
أن خطابه السطحي أفرغ كل شحنات المعنويات التي نفختها الدعاية الإعلامية التي اجتهد فيها مع مظاهريه من القوي السياسيه وان المبالغ الدولارية التي انفقت عليها أهدرها في لحظة ضعف وعجز وجبن في مواجهة نفسه وانه نفسيا أصبح ينكر الواقع مما يعني فقدان الاهلية و
تري كيف سيتعامل جنوده مع المعلومات التي تبرع بها وهو يكشف قدرات وتفوق القوات المسلحة التي اصبحت تمتلك كل الذي ذكره.وانه لم يعد يعي هل ذم الجيش ام امتدحه. و
كشف خطاب الجهلول عن عجز قاتل في ادارة المعركة بمرونة احترافية تماشيا مع سيناريوهات ومتغيرات الميدان ومعطياته ووضح أن هذا البائس ليس بمقدوره الا استبعاب سناريو واحد…كتلميذ مبتدئ أو مستجد يجب أن يتلقي التعليمات وليس يصدرها..وان قدراته لاتؤهله الا لمستوي دواس الحواري والأزقة والفزع…و أكد أنه رجل عادي جني علي نفسه وعلي من يقودهم من الرجرجة والدهماء وام باغه الذين سيدفعون ثمن انتهكاتهم وقلة ادبهم .