منظمة (بت مكلي القومية) تواصل الانجاز رغم نهب وتدمير المقار الصحفي: خالد جبريل 

سعن نديان: خالد جبريل

 

 

كثير من المنظمات الطوعية والاجنبية اغلقت ابوابها واوقفت عملها بصورة نهائية جراء الحرب اللعينة لكن علي الضفة الاخري نجد بعض المنظمات ركزت وظلت تباشر عملها رغم ان مقارها وكل اصولها تم نهبها تماما تشرفت قبل ايام بزيارة لمقر منظمة بت مكلي القومية بحي المطار ببورتسودان واستمعت لتنوير شامل كامل عن عمل المنظمة وشاهدت المحهودات الكبيرة التي تقوم بها في مجالات عديدة.

رغم ان الحرب غيرت واقع الكثيرين منظمة بت مكلي القومية استطاعت ان تتجاوز كل تلك المحن والابتلاءات وتعبر الي شاطي الانجاز وسط الركام والالام وبحنكة وتفكير خارج الصندوق نقلت مديرة المنظمة المقر الي بورتسودان من الخركوم وبدأت تتلمس اولي خطوات التعافي وواصلت عملها خطوة بخطوة .

المجهودات الجبارة التي بذلت ولازالت تبذل تمت علي يد المستشارة لبني محمد علي السودانية الاصل كندية بكالريوس اللغة الانجليزية ، دبلوم الترجمة ، دبلوم علم الاجتماع ، دبلوم علم التدريس وغيرها من الشهادات هي التي اسست (منظمة بت كلي القومية) عام ٢٠١٣م وتعمل المنظمة في مجالات عدة منها محاربة الظواهر السالبة ، تنمية تنمية قدرات الشباب ، معالجة الادمان والتأهيل والتدريب.

كانت نقطة البداية للمنظمة العمل في قضايا تتعلق باغتصاب الاطفال بمحلية كرري بام درمان الاسباب التي تؤدي لذاك الفعل وكيفية محاربته بجانب تدريب عدد من الكوادر في مجال مكافحة المخدرات في العاصمة والولايات وتدريب ائمة المساجد والشباب والشابات .

كما تنفذ منظمة بت كلي القومية عيادات جوالة في كل شهر بصورة راتبة دون انقطاع منذ تاسيسها حتي الان .وشملت القوافل كل السودان بما فيها دارفور سرف عمرة ، نيرتتي ودربت المنظمة 13 الف امراة من بينهن 1360 امراة بالتعاون مع اليونسكو في مجال التاهيل بتمويل من السفارة الكندية والصندوق الدولي وكرسي اليونسكو بحانب 513 امراة بمدينة طوكر وبورتسودان 1600 امراة في فترة الحرب هذه .

هناك اعمال كبيرة وجليلة قامت بها المنظمة كما لها مشروعات وشراكات مع جهات عدة في مجالات مختلفة ولديها شراكات مع ولايات مختلفة لتطوير تلك الولايات بعد الحرب من ضمنها ولاية جنوب دارفور .

حاليا هناك مراكز عاملة للمنظمة في اطار العلاج النفسي والناجيات وتمت معالجة 1650 حالة كما تم افتتاح مركز معالجة الادمان في اكتوبر 2024م وتمت مقابلة 513 حالة .

كما تعمل المنظمة في مجال التخطيط الاستراتيجي وتخطط لانشاء اكبر مركز لمعالجة الادمان في العالم وتعمل مسوحات ومشروعات تنموية .

* تعتبر مثل هكذا تطوعي وبايادي سودانية بارقة امل لعديد الضحايا الذين عانوا ولازالو يعانون من ويلات الحرب وتفرد المنظمة اشرعة الامل للكثيرين للعودة مجددا للحياة بروح وعزم جديدين .

واصلت المنظمة العمل قي ظل ظروف قاهرة ومعقدة جدا خاصة بعد ان تم نهب كل ممتلكات المنظمة بالخرطوم حيث بلغت تكلفة خسائر المنظمة بالخرطوم 890 مليون جنية( مليار بالقديم) رغم كل ذلك كانت العزيمة حاضرة والاصرار متوافر لدي المستشارة لبني ومساعديها للمضي قدما في تقديم الخدمات المطلوبة للمحتاجين .

علي الدولة والجهات ذات الصلة ان تدعم مثل هذه المنظمة وغيرها من المنظمات التي ظلت تكافح وتنافح من اجل خدمة مواطن السودان

التحية لكل طاقم منظمة بت مكلي علي مايقومون به من عمل كبير ومقدر كما ارجو من الزملاء زيارة مركز المنظمة بحي المطار ببورتسودان للوقوف علي حجم العمل بنفسهم .

 

اسال الله ان يوقف كل من يسهم في حل اي مشكلة ولو صغيرة لمواطن محتاج وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.

 

شكرا المستشارة لبني محمد علي وكل الطاقم علي ماتقومون به من عمل كبير ومقدر اسال الله لكم التوفيق والسداد

وجزاكم الله خيرا

الله يفرجا