عادلة عادل تكتب في (نبض الحروف) الخرطوم حرة كما ينبغي

نبض الحروف

 

أيوي يوي يوووووي…

 

الخرطوم حرة كما ينبغي، وصوت النصر يدوي في سماء الوطن، معلنًا بداية فصل جديد من العزة والكرامة. إننا اليوم نحتفي بزغرودة الفرح بالنصر الكبير، فسلامٌ وشكرٌ وتقديرٌ ينعكس على كل جندي وكل حركة كفاح وقوة مسلحة تتكاتف يدًا بيد مع قواتنا السودانية للدفاع عن أرضنا، دحر المليشيات التي حاولت بثقلها على مدن السودان وشهدائنا وأسرانا الذين صمدوا في وجه التعذيب والاهانة.

 

في هذا اليوم التاريخي، تُرفع رايات الحرية فوق أرجاء العاصمة، وتحل الفرحة مكان الألم، إذ أهدي التحية الخالصة لقواتنا المسلحة التي قادت المعركة بجرأة وعزيمة، ولحركات الكفاح المسلحة التي لم تبخل بأي جهد في سبيل تحقيق الحرية الحقيقية. إن تحرير الخرطوم هو خطوة أولى نحو مستقبل مشرق، فبإذن الله تعالى، سيكون التحرير القادم دارفور الحبيبة، وعلى رأسها عروسها، فاشر السلطان فاشر الصمود والعز.

 

ونحن مع قواتنا السودانية المسلحة، نعلن بفخر وإيمان لا يتزعزع أننا على مشارف تحقيق الوحدة والتحرير الشامل للسودان. لن يقف التطاول عند حد الخرطوم، بل سيعم أمان الوطن كل أرجائه، وسيُمحى دنث التمرد والعبث الذي زرعه بعض العناصر المشتتة. وإن من يعملون على تشويه صورة الدولة وإخضاعها لمصالح شخصية وخارجية، مهما بلغ فسادهم، فإن تاريخ الوطن لن ينسى ولا يغفر ما ارتكبوه من تعذيب وإهانة للأسرى والمواطنين.

 

إن ما يحدث من تعديات على كرامة الإنسان سيظل في سجل الحساب ليوم الحساب، فلا محالة ستشرق شمس الخلاص على شعبنا الأبي الصابر، وسيكون الحساب حقًا لا مفر منه. وفي هذا المسعى، نستمد العزيمة من تاريخنا المجيد ومن تضحيات أبنائنا الأبطال، ونحن واثقون بأن النصر حليفنا ومصيرنا، وبإذن الله تعالى سنكون دومًا منصورين.

 

لتدق الطبول وتعلُ الأصوات، ولتنشد القلوب بأجمل ترانيم الحرية، ولتتردد أصداء النصر في كل زاوية من زوايا وطننا الحبيب ، لأن الحرية حقٌ ، والنصر وعدٌ.