سعن نديان: خالد جبريل
عندما قصد عدد من ضباط القوات المسلحة السودانية الذين انسحبوا من منطقتهم العسكرية من اقصي غرب البلاد بعد ان هاجمهم الجنجويد وحلفاؤهم من الاهالي قاصدين ديار قبيلة البني هلبة وناظرها التوم الهادي عيسي دبكة لتوفير الحماية لهم لم يكن الامر مصادفة بل جاء من يقين مسبق بان البني هلبة اهل فزعة ونجدة لكل من استجار بهم صليحا او عدوا كان ومن دخل الناموسية فهو آمن من الناموس والذباب والعقارب والثعابين
في بداية ايام الحرب وصلت 10عربة قتالية بكامل تسليحها وبعضها يحمل زخيرة الي مدينة عد الفرسان من اتجاه الغرب مدينة رهيد البردي ودخلت الي قسم الشرطة ونزل منها عدد 5 ضباط وهم في كامل الطمأنينة بانهم دخلوا ديار دبكة الاب الرجل الامة والتي تسمي دياره ب (الناموسية) ومن دخلها فهو آمن.
هنا ولحب بعض من ابناء القبيلة والمقيمين معهم من القبائل الاخري من المجرمين والمتفلتين وذوي القلوب الضعيفة تجمهر عدد كبير منهم امام السيارات داخل قسم شرطة مدينة (عد الفرسان) حاضرة المحلين وبدأ بعض المتجمهرين يقول ابلدا ابلد ابلد وفي لمح البصر انقض الجميع علي العربات منهم من حل الاسلحة المثبتة عليها وبعضهم من نهب الزخائر والاسلحة حيث نهش المجرمون كل شئ كاسود جائعة انكفأت علي فريستها وتوزع لحمها بين مفترسات احياء المدينة والفرقنة والدمر المجاورة.
بعض اصحاب النخوة من ابناء البني هلبه الشرفاء اصحاب الهمة العاليةوالرجولة والموروث التليد في حماية المستجير درعا واقيا اصطحب بعضهم ضباط الجيش الي اماكن خارج مدينة عد الفرسان لحمايتهم من المتربصين المجرمين عديم الضمير الكواسر الذين يبحثون عن اي لقمة ولاتفرق معهم مصادرها احلال ام حرام ؟
5 ضباط تم الذهاب بهم سرا الي مكان قصي خارج المدينة لحمايتهم وقد كان واخرين اخذهم اصحاب الرجولة والنخوة الي مناطق اخري خارج المدينة.
بعد ان انتشر خبر وصول ضباط من الجيش ومعهم مركبات قتالية الي حاضرة عد الفرسان حضرت مجموعة من المليشيا تقدر ب11 عربة مسلحة وحاصرت منزل الناظر دبكة وطالبته بتسليمهم الضباط والسيارات القتالية هنا تحجج الناظر بانه لاعلم له بماهية الضباط ولا السيارات بل هو نفسه علم مثله مثل اي مواطن بمقدمهم لكن المواطنون المتفلتون هم الذين نهبوا السيارات والاسلحة وليس له علم بامر الضباط ولا وجهتهم.
الح ضابط من المليشيا بلهجة حادة ومستفزة علي الناظر ان يسلمهم العربات والضباط تجمهر اهالي عد الفرسان رافضين فكرة تسليم اي ضابط او ادعربة لاي جنجويدي وجهزوا انفسهم واقتربت الاوضاع من المواجهة المسلحة بينهم مما اجبر عربات المليشيا الي الانسحاب خارج المدينة انحاء الميناء البري بعد الفرسان ومن قبل طلب الناظر التوم مهلة لمدة ايام قلائل لبحث الامر مع اعضاء مكتبه التنفيذي.
اجتمع الناظر مع اعضاء مكتبه بعض الاعضاء رفض بشدة مسالة تسليم الضباط للمليشيا بحجة ان ذلك سيكون وصمة عار علي جبين القبيلة وتعد سابقة لم تحدث من قبل ان احتمي اشخاص بالبني هلبه وتم تسليمهم للجهة المعادية.
لكن هناك مقربين من اسرة الناظر طلبوا منه تسليم الضباط والاعتذار عن تسليم العربات القتالية لجهة انها غير موجودة ولاعلم لهم بها نسبة لشفشفتها من قبل المجرمين.
جاء وفد المليشيا بعد ايام الي منزل الناظر حسب الموعد وتم طردهم للمرة الثانية من قبل الاهالي قبل ان يطالبوا الناظر الوفاء بالتزاماته تحجج الناظر للمرة الثانية لكن بعض وفد المليشيا قالوا للناظر اذا لم تسلمنا الضباط سنعتقلك انت مكانهم وناخذ كل عرباتك وعربات اسرتك الشخصية بدلا عن عربات الجيش التي نهبها اهلك.
ماكان من الناظر الا ان همس للمقربين الذين يعرفون من هو الذي حمي هؤلاء الضباط وتمت اعادتهم وتسليمهم للمليشيا الا ضابطا واحد اختفي في ظروف غامضة وتم تسليمهم خارج المدينة في سرية تامة بعيدا عن اعين جماهير عد الفرسان الرافضين لمجرد فكرة التلسيم نفسها.
استلم وفد المليشيا الضباط لكن (العربات والاسلحة ) راحت عليهم وتم نقل ضباط الجيش الي نيالا.
من جراء هذا التصرف الذي وصفه البعض بالجبان والمخزي من قبل ناظر عموم البني هلية حدثت خلافات بين اعضاء المكتب التنفيذي للبني هلبة مما ادي الي التصدع والتضجر بل بعضهم غادر المحلية بل البلاد برمتها مغاضبا من جراء تصرف الناظر الذي وصفوه بالغريب بل والجبان و المخزي والذي ستتناقله الاجيال جيلا بعد جيل وتتناقله الالسن بان ناظر للبني هلبه اسمه التوم الهادي دبكة سلم من استجاه لعدوه انها لوصمة عار علي جبين هذا الناظر.
ناظر عموم البني هلبة التوم الهادي دبكة الذي اعلن انضمامه للمليشيا بقرار احادي ارتجالي راعي فيه مصلحته الشخصية فقط دون الرجوع الي اهله ومشورتهم في امر تبعيتهم للمليشيا الاجرامية فاستلم الدولارات والعربات الفخيمة وباع كل قيم وارث القبيلة التي يعرفها الناس بحسن السيرة وجميل العشرة والنخوة ويقول (بني هلبه الشجرة الصلبة البحاولنا نقطع قلبا).
ماقام به الناظر التوم الهادي عيسي دبكة وبعض نظار القبائل الاخري المأجورين المرتزقة من موالاة للمليشيا ووضع يدهم علي يدها مساندة لكل الانتهاكات التي ارتكبتها عصابة ال دقلو الاجرامية ضد الابرياء والمساكين من قتل واغتصاب ونهب وسلب وتشريد ودمار لمقدرات الشعب السوداني يعتبر وصمة عار علي جبين الفاعلين لهذا الفعل القبيح الذي لايشبه سيرة قبائلهم ولايمثل اهل القبيلة المطلقة الا القلة القليلة المغيبة المستفيدة من المال الحرام الذي اعمي بصائرهم وجرفهم الي اتون الفساد في الارض .
سيظل الانسان الشريف النزيه شريفا مهما تطاولت المحن وكثرت الابتلاءات والان هناك عدد من ابناء هذه القبائل التي انضم نظارها للمليشيا بقرارات احادية جائرة سلبت قواعدهم حقهم في الدفاع عن نفسهم والتبرؤ من افعال ال دقلو المشينة واغلب المواطنيين مقهورين قهرا بقوة السلاح هم ضد هكذا عمل وفكرة وانضموا لطريق الحق بل بعضهم الان يحارب مع القوات المسلحة وغيرها من التشكيلات العسكرية ضد مليشيا ال دقلو الارهابية وهم يرفضون تصرفات النظار الذين انحازوا للظلم والعدوان والاجرام واستنفروا شباب قبائلهم وزجوا بهم في المحرقة
علي اي ناظر يقول انه يتوضأ ويصلي لله مخلصا ان يجلس علي مصلاته وبصدق شفيف يراجع نفسه ويعرض عمله امام الله ويقسه بمقياس رضاء الله ورسوله بعيدا عن السياسة هل مايقوم به يرضي الله ورسوله ام مرضاة لعيال دقلو موسي ؟؟؛!!!!!!!! لربما خطي هذا فيه هدي لكم فهل من مدكر؟؟