تقدم وحياكة المؤامرات

ضل الحراز: علي منصور حسب الله

 

لم تعد خافية على الجميع أيادي التدخلات الخارجية التي خططت وأدارت حرب السودان منذ اندلاعها في أبريل من العام الماضي بل من قبل ذلك حينما تم استهداف قوات العمليات والقوات المسلحة خاصة بعد أن جهرت الأيادي بوضوح بولوغها في حرب الدمار التي حلت بالبلاد

توسّعت الحرب من وراء تغذية الخارج لمليشيات الدعم السريع بالسلاح والعتاد والمرتزقة لم تتأخر الإمدادات عبر كل المعابر والمداخل المتاحة خاصة من جهة الغرب خاصة معبري ادري وام دافوق ولم تتأثر بالحجم الكبير للخسائر التي أوقعها الجيش السوداني والقوات المشتركة من حركات دارفور التي تدافع عن وطنهم في وجه القوى الخارجية المتدخلة فالعائد من إسقاط السودان والتحكم في ثرواته أكبر من تكاليف ذلك

فالخطة الخارجية التي تستهدف السودان أرضًا وموارد تعاونت عليها دول من الإقليم، ومن خارجه تنفذ المخطط الإقليمي، همها الموقع الجيوسياسي خاصة شريط البحر الأحمر والموارد المائية الضخمة والأراضي الزراعية الشاسعة وما يحتويه باطن الأرض من كنوز ممتدة في كل مناطقه تقريبًا. الموارد استدرجت أيضًا الصراع القائم بين الدبّ الروسي المستحوذ على عدد من دول غرب أفريقيا من النفوذ الفرنسي المنكسر المنهزم فيها رغم هذه المعطيات الواضحة ما زالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تواصل دعمها للمليشيا وتنسج المزيد من خيوط المؤامرات بغرض تحقيق مصالح اجنبية على حساب وجود الوطن نفسه هذه المجموعة في اجتماعاتهم التي عقدت في مدينة عنتبي اليوغندية والتي استمرت 3 أيام أقرت هيئتها القيادية إخضاع 3 قضايا لمزيد من التشاور والدراسة إثر تعذر التوافق بشأنها وتمسك البعض بمواقفهم السابقة

وهي تشكيل جبهة مدنية عريضة والعملية السياسية ونزع الشرعية عن الحكومة قالوا انهم ارجعوها لمزيد من الدراسة وتوسيع التشاور بين مكونات التحالف حولها هذه التنسيقية معزولة عن نبض الشارع لمساندتها التمرد وهي سبب هذه الحرب فالاقتراح الخاص بتشكيل حكومة منفى تم طرحه من قبل الفصائل التابعة في السابق الي الجبهة الثورية وأبرزهم رئيس حركة تحرير السودان– المجلس الانتقالي المعزول الهادي إدريس ورئيس تجمع تحرير السودان المعزول الطاهر ابوبكر حجر والمنشق عن حركة العدل والمساواة سليمان صندل لكن وقع انقسام حول المقترح فأُحيل إلى آلية سياسية بحجة المزيد من التشاور لكن في الواقع المقترح اسقط

واضح هناك تباين في مواقف الفصائل المتحالفة والبيان الختامي لمؤتمر عنتيبي نفسه لم يحمل جديد حتى في الخطاب الذي ساوى بين الجيش والمليشيا في اتهامهما بارتكاب انتهاكات في حق المدنيين والمطالبة بفرض حظر على السلاح في السودان وخاصة ان المطالبة بحظر السلاح يأتي في وقت يتقدم فيه الجيش ويحقق انتصارات في كافة الجبهات هذه التنسيقية حاولت ادخال قوات اممية وفشلت وهاهي تسعى الي مؤمرات جديدة لكنها ستفشل مساعيها والشعب السوداني اصطف خلف قيادته وقواته المسلحة