خالد جبريل يكتب في “سعن نديان” .. وصلت بورتسودان ووجدت نعمة الزملاء والاخوانالصحفي خالد جبريل

سعن نديان

 

وصلت بورتسودان ووجدت نعمة الزملاء والاخوان

 

خالد جبريل

 

اذا اردت ان تعرف قيمتك حقيقة فغب فترة والتقي بمعارفك وتعرف علي حجم المودة والحب والشوق والتقدير وكل ذلك يتجلي لك وانت تطرح عليهم السلام فينهض من كان مستلقيا وينتصب من كان جالسا ويهرول تجاهك ذاك الذي يعد الطعام وتاتيك نسائم الشوق تتري وان تنغمس في اتونها عربدة وانتشاء.

 

وصلت الي مدينة بورتسودان عند العاشرة صباحا وهذه اول مرة اتشرف بمعانقة شرقنا الباسم وثغرنا الحبيب وكان في معيتي المصور البارع الفاتح شرين حيث امتدت الرحلة من الكفرة حتي بقعة الاحبة اتصلت بالحبيب الزميل الصحفي الذي اشتهر بالقصير المكير الاستاذ علي منصور الدكشنري الصغير من خلال كلمة الو فقط شعرت بخفقان دقات القلب سارعت في النبض القا وتشوقا وبعد التحايا المطولة والسلام الممدود اوصف لنا موقع السكن ووصلنا الي حيث الديار الحبيبة لاحبة كرماء وجدت اخوة من خيار الاحباب شباب مدينة نيالا البحير وهم في كامل( نيالتهم) – الطيبة ، التلقائية ، الحنية ، الكرم – احتضني الحبيب علي منصور وسالت مشاعر الكل جداول حيث اغتسلت المآقي بدمع الخوة والاخاء والاحتضان التلقائي وتهدجات الصوت تكاد تعصف بالكلمات التي تخرج وهي مكسرة متاثرة بحس اخوي شفيف.

 

 

  جلست والبحلقة في الوجوه سادت المكان والصمت احتل موقعه والعيون تراقب الشارات الصادرة من عصب الاحساس العميق النابع من خوة نقية وطاهرة لازيف فيها ولا غبار.

 

 

 اجتررت ايام خلت قبل عامين ونيف من ذاكرة الليالي الفسيحات قبل حرب دمرت كل شئ الا كبرياؤنا واخاؤنا وثقتتا في الله رب العالمين ومن بعد جلوس في غناء احبة كرماء جاء مصافحا كل من بالمنزل وهو يرسم بسمة فرح وضيئة علي شفتية كعربون لقاء ومهر صداقة واخاء تانسنا ضحكا وجلجلة وعدنا شرائط رحلات وتسفار وذكرنا احباب ابعدتهم الظروف القاهرة واخرين رحلوا الي دار الخلود بكينا بدمع سخين كاننا اطفال زغب ضاعت من بين ايديهم مصاصات حلوي جلبت من سوق النوادر والغوالي.

 

  اتحفوني بكل مامن شانه ان يرسخ في الوجدان معاني الاخوة والصدق الشفيف احاطوني وانا وسطهم احساسا بمعاني الانتماء لهكذا خوة نقية.

 

 

  الفاتح شرين المصور جلس وهو يراقب كل مايدور ويده علي راسه حائر من بهاء منظر يبهج الحزاني الاخ فضل منصور والاخ عبدالرحمن والفاضل كلهم كانوا فراشات تهبهب باجنحة الشوق استقبالا خرافيا لشخصي الضعيف.

 

 

  بعدها التقيت عناقا مفعما بالدمع ايضا بالاخ الزميل الصحفي الفاتح بهلول وتكاد كل لغات العالم تتوقف عند لحظة اللقاء فصمت الكون وتحدث الشوق والحنين فقط.

 

 

تاكدت بما لايدع مجالا للشك بان خير سعية وتحويشة هي تحويشة الاخوان فهي المعدن الغالي والنفيس والباقي بحول الله .

 

 

  التحية والتقدير للاخ علي منصور وكل المجموعة لقد اخجلتم تواضعي وازلتم من علي كاهلي عناء رحلة تشرد ولجؤ امتدت من نيالا الي ليبيا عبر الصحراء لفترة ٣٢ يوميا بلياليها لقد انسيتوموني انقطاعنا في الصحراء انا واسرتي لمدة ٨ أيام وهاانتم قد غسلتم مني تعب وغبار وغثاء السفر ومسحتم صور تلك الذكريات التي كانت تبث الاسي في النفس .

 

 

لا اقول سوي ان خير زاد في هذه الدنيا الاخاء الحق وانتم فعلا نعم الاخوة الحقة جزاكم الله خيرا اخوتي علي حسن الاستقبال وكرم الضيافة وخلق برامج يومية للترفية واعادة الاجواء النفسية الي طبيعتها بعد كل ماحصل لها من هدم وتدمير ممنهج

 

شكرا الدكشنري الصغير

وشكرا لكل الاحباب

الله يفرجا

اخترنــــا لك