جبريل ابراهيم مفكر وداهية لايشق له غبار 

سعن نديان: خالد جبريل

لعل من الانصاف واحقاقا للحق ان ننصف الرجل الذي استطاع دون اي اعلام ان يصنع من الفسيخ شربات بجده وعقله الراجح وعلاقاته المميزة والممتازة وعلمه الدؤوب الجاد خرج الرجل للناس وهو صامت قليل الكلام الا في حالة الضرورة لايتحدث الا وهو يعمل دون من ولا اذي

والذي لايعرفه الاغلبية من الشعب السوداني ان وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم هو من اشار لرئيس مجلس السيادة بتاسيس العاصمة الادارية الجديدة بدلا عن الخرطوم حيث بدات الحكاية يوم ٢٩ ابريل ٢٠٢٣م بعد اسبوعين من اندلاع الحرب المشؤومة وسط الخرطوم حيث لم يفكر الرجل في الهرب الي بلاد العم سام بل ثبت كما هم زملاؤه في السلطة وفي امسية تعطرها روائح البارود ويغمرها ضجيج صوت المدافع والاسلحة الثقيلة وفي جلسه العشاء وبحضور رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش وعدد من قادة الدولة بعد ان صمت الجميع قالها جبريل ابراهيم للجميع وللبرهان علينا بالتفكير في الذهاب الي عاصمة ادارية جديدة مؤقته وقد ايد حديثه الجميع وفعليا بدأ في اليوم التالي مباشرة بنقل العاصمة حيث خرج ومعه قيادات رفيعه وذهبوا الي الحصاحيصا وافترق البعض الا ان بال جبريل لم يهدأ فواصل السير الي ودمدني وبقي بها لمدة 9 أيام ولربما لم يعجبه شئ فواصل في نقل العاصمة حتي وصل الي بورتسودان .

 

عندما وصل الي البورت لم يكن يحمل معه عصا موسي سوي بصيرة متقدة وعقل متفتح فقام باستئجار برج الضمان الاجتماعي لحكومته وبدا في استدعاء المسؤولين واحدا تلو الاخر حتي اكتمل العقد النضييد وباشر الكل عمله وصولا لجسم حكومي متناغم يدير البلد في وقت كان الجميع يشفق علي حال السودان .

 

لم يكن احد يتوقع ان ينهض المارد الافريقي من هول وحجم الغدر الذي لاقاه من قبل المليشيا الا ان عزيمة واصرار الدكتورجبريل بالتخطيط السليم والارادة القوية التي لاتلين استطاع ان يلم (المشتت) ويحدث فارقا في استقرار الحكومة التنفيذية كما انه عمل بعلاقاته علي استقرار الجانب الاقتصادي نعم حدث ارتفاع في سعر صرف الدولار امام الجنيه لكن الاغلبية كانت تظن ان يصل سعر صرف الدولار الي عشرات الالاف مقابل الجنيه لكن لم يحدث ولن يحدث باذن الله .

 

قد يسال سائل من اين لجبريل ابراهيم كل هذه التي ادار بها الحرب وتمويل المجهود الحربي ؟ الاجابة تكمن في ان مقدرات الانسان بامكانها صناعة الفارق بعد فضل الله ومن هنا كلمة حق اقولها وبملىء فمي ان دكتور جبريل يعتبر من القادة القلائل في البلاد من حيث التفكير المفضي الي نتائج ملموسة والان الكل بامكانه الشهادة بذلك الا اصحاب الاغراض والقلوب القذرة لان للرجل شواهد كثيرة تؤكد ماذهبت اليه .

 

الان القوات المسلحة تسلمت زمام المبادرة بعد ان نفضت الغبار عن كاهلها وهاهي تؤكد علو كعبها من خلال الانتصارات الكبيرة التي حققتها مؤخرا ولازالت تحققها .

 

معلوم للجميع من لم يملك مالية ممتازة لايمكنه ان يحك حتي ظهره دعك من تمويل حرب وتوفير كل المعينات بالعملات الصعبة بجانب توفير مرتبات للعاملين ولو بنسب معينة بالاضافة لتسيير دولاب عمل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات .

 

الشكر كله للدكتور جبريل علي الثبات والتفكير خارج الصندوق فمن يفكر في الحلول الا من اصحاب العقول ولاينسي جهد الرجال الا المكابر ومن لايشكر الناس لايشكر الله الشكر له مجددا سر في اداء عملك وزد من المهارات التجويدية للاداء دحرا لالسن كل متطاول مغروض .

الله يفرجا