(ضل الحراز) رئيس هيئة تحرير صحيفة الشارع السوداني يكتب .. تهنئة كاكا ماذا وراءها؟

نقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر البرقية التي أرسلها الرئيس التشادي محمد إدريس دبي للرئيس عبد الفتاح البرهان حيث هنأ الأخير بعيد الإستقلال معلنا عن رغبته للعمل فيما يحقق السلام والاستقرار في البلدين ونحن نقول للرئيس محمد إدريس دبي إذا فعلاً ترغب في أن يعيش السودانيين في سلام وأمان ولو تذكرت ما قدمه أبناء السودان لوالدك حينما لجأ إليهم وهو مطلوب من قبل حسين هبري ولو تأثرت بالقصف المدفعي على مدينة بالفاشر التي دعمت والدك في الوصول إلى السلطة ومنه وصلت إليك عليك أن توقف مد يد العون والمساعدة للمليشيا التي تقتل الشعب السوداني وعليك أن تنفض يدك من المؤامرات الإماراتية فالرئيس محمد كاكا شعر بما يحدث في بلاده لدرجة أنه قام بإعادة هيكلة قوات الأمن نتيجة للتدهور في المناخ السياسي والأمني ​​فيها عطفاً على قتل قائد سابق للمخابرات العامة وابنه بالرصاص على يد مسلحين مجهولين وبالرغم من التعتيم الإعلامي عليه إلا أن الأوضاع في تشاد ربما تشهد اضطرابات أمنية أكثر خلال الفترة المقبلة خصوصاً وأن الرئيس الحالي تخصص في نقل الأزمات إلى دول الجوار نزولا عند رغبة شيطان العرب محمد بن زايد كما أن عودة المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف ميليشيا الدعم السريع تشكل تهديداً أمنياً على سلطته خصوصًا بعد اقتراب القوات السودانية من مدينة الجنينة وتأمين الحدود بين البلدين، وفي ظل الانقسامات السياسية والتحديات الأمنية ربما تشهد تشاد موجة من الاضطراب والانقلابات العسكرية، وهي التي تعيش حالة من عدم الاستقرار وافتقار رئيسها الحالي إلى الخبرة السياسية، وشكوكه في كل من حوله، تحديدًا الجنرالات الذين كانوا يعملون مع والده، على رأسهم القائد العام للجيش أبكر كيرو كينو ورفيقه الجنرال طاهر إردا

محمد كاكا يعلم خطورة الأختلاف مع الجارة الشرقية فقد جرب ذلك والده الراحل إدريس ديبي ودفع الثمن ثم تراجع عن دعم الحركات المعارضة السودانية حينما زار الفاشر دون سابق معياد